حين أبكاني محمد
هذه القصة منقولة من الشبكة الاسلامية
منذ تسع سنين أعمل في أحد أقسام الطوارئ بالمستشفى ، وفي كل يوم أستقبل العديد من الحالات المرضية المختلفة ، أصف لهذا علاجاً وأنصح آخر بالراحة ، وأضع ثالثاً تحت الملاحظة ، وأحول آخر للعناية الفائقة ( المركزة ) ، وكثيرا ما أطلب من المراجعين إجراء بعض التحاليل للدم والبول والبراز ، وهي في الغالب تحاليل روتينية ، فنعطي المراجع قارورة (علبة) صغيرة من البلاستيك المعقم ليضع فيها عينة مما نريد إجراء الاختبار عليه بعد أن نكتب اسم المراجع على ورقة ملصقة بهذه القارورة .
وذات يوم جاء إلى قسم الطوارئ بالمستشفى طفل عمره تسع سنوات يشكو آلاماً في بطنه ، وبعد فحصه طلبنا منه إجراء فحص مخبري للبول ، أحضرنا القارورة وسألناه
عن اسمه لنكتبه على القارورة ، وكان اسمه محمداً، كتبنا الاسم وطلبنا منه إحضار العينة ، أخذ الطفل القارورة وبعد مدة يسيرة عاد الطفل ، لكنه عاد بالقارورة فارغة فنبهناه إلى ضرورة وضع عينة من بوله في القارورة لفحصها ،
لكنه بإصرار شديد رفض رفضاً قاطعاً وضع العينة في القارورة ، أتدرون لماذا؟
لأنه رأى القارورة مكتوباً عليها اسم محمد ، فرفض إجلالاً لاسم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فبكيت بشدة وتعجبت من حرص الفتى إلى هذه الدرجة ، ودعوت له بالخير فقد نبهني لأمر لم أنتبه له طوال هذه السنوات ...