بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسول الله محمد ...وبعد
فهذي بعص مواقف الصادقين الاطهار من المهاجرين والانصار...
1-في غزوة الحديبية أرسلت قريش عروه بن مسعود ليفاوض النبي صلى الله عليه وسلم فكان مما قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ قريشاً قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله تعالى أن لا تدخل مكه عليهم عنوه ..
يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : وأيم الله لكأني بهؤلاء الذين معك قد انكشفوا عنك غداً وتركوك ..
وكان أبو بكر رضي الله عنه خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : امصص بظر اللات ..
أنحن ننكشف عنه !!..
فقال : من هذا يا محمد ؟!..
فقال صلى الله عليه وسلم :
( هذا ابن قحافه )
ثم أراد أن يتناول لحية النبي صلى الله عليه وسلم والمغيره بن شعبه واقف على رأس النبي صلى الله عليه وسلم قد لبس الحديد والمغفر ..
فلما مدَّ يده ..
قرع المغيره يده بنعل سيفه يده ، وقال له : أمسك يدك عن لحية رسول الله ..
أمسك يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والله أن لا ترجع إليك ..
قال عروه : ويحك ما أفظك وأغلظك ..
فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم ..
وقال عروه : من هذا يا محمد ؟!.
قال :
( هذا ابن أخي المغيره بن شعبه )..
رجع عروه إلى قريش بعد أن رأى ما يصنع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مع نبيهم ..
يقول: إني جئت كسرى في ملكه ، وقيصر والنجاشي في ملكهما ..
والله ما رأيت مُلكاً قط مثل مُلك محمداً صلى الله عليه وسلم في أصحابه ..
ولقد رأيت قوماً لا يُسلمونه لشيء أبداً ..فأنتم ورأيكم ؟؟!!..
2-
سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد ,, كان واقف في وسط الجيش
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ,, للجيش :'
استووا.. استقيموا '. فينظر النبي فيرى سواد لم ينضبط
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
' استو يا سواد'
فقال سواد:
نعم يا رسول الله
ووقف ولكنه لم ينضبط،
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال:
' استو يا سواد '، فقال سواد:
أوجعتني يا رسول الله،
وقد بعثك الله بالحق فأقدني !
فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:
' اقتص يا سواد'.
فانكب سواد على بطن النبي يقبلها .
ويقول:
هذا ما أردت
وقال:
يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك
3-قصة أم عمارة
هي نسيبة بنت كعب بن عوف
أم عماره في احدي الغزوات كانت تقف وتحارب وبيدها سيف وورائها رسول الله فيضربها ابن قمئه ضربه أطارت السيف من يدها فهمت بالجري فرات رسول الله وراءها فاستقرت مكانها
وظل ابن قمئه يضربها حتي غارت عظام الكتف (أي عظم الكتف نزل لتحت) ورأها ابنها ويحكي عن جرح أمه ويقول انه لو وضع يده في هذا الجرح لملئه وهمّ ابنها ليساعدها فتقول له
دعني دونك رسول الله (أي ورائك رسول الله)
ويتعجب الرسول منها ويقول لها
من يطيق ما تطيقين يا أم عماره
وهي ترد له بثبات وثقه : أطيق وأطيق وأطيق
ولكني أسألك مرافقتك في الجنة، فيرد عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: (لستِ وحدك بل أنت وأهل بيتك، ورفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه إلى السماء وقال:
(اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة، اللهم إني أشهدك أني راضٍ عن أهل هذا البيت) ثـم قال: (أنتم رفقائي في الجنة، أنتم رفقائي في الجنة).