خمســة معــــاقين في عائله وااحـــــــــده

5 معاقين في عائلة واحدة
ناصر الصويلح- ااحساء

خمســة معــــاقين في عائله وااحـــــــــده 743261_1-820

أحد الأبناء يرقد عاجزاً بجوار والدته.. رحلة البحث عن أمل

خمســة معــــاقين في عائله وااحـــــــــده 743261_2

وسط دوامة أحزانه على أبنائه الخمسة، لم ينس حمد الهزاع أن يرفع يديه لله شكراً على نعمه الكثيرة وأفضاله العديدة، ويؤكد بلهجة لا تخلو من تدين عميق، أن "كل ما يأتي من عند الله سبحانه وتعالى هو خير، وليس فيه شر"، بينما تداري الأم دمعاتها عن أولادها، مبتسمةً في وجوههم، وهي تؤكد لهم أن "فرج الله قريب".وشاءت الظروف أن يُرزق الهزاع وزوجته بخمسة أبناء، جميعهم معوقون بإعاقات مختلفة، وكبر الأبناء أمام أعين والديهم، وكبرت إعاقاتهم معهم، ليبقى الوضع على ما هو عليه منذ عقود من الزمن، فضل الأب معها أن يكون صابراً محتسباًُ الأجر والثواب عند الله، وتشاركه زوجته الثواب والاحتساب نفسيهما، بيد أنهما لم يفقدا الأمل في أن يمن الله على أبنائهما بالشفاء العاجل.
ويقول الأب: "من أسعد لحظات الزوجين، تلك اللحظة التي تكتشف فيها الزوجة أنها حامل، وأنها في خلال أشهر معدودة، سيرزقها الله تعالى وزوجها طفلاً أو طفلة يكون قرة أعين لهما، ولكن هذا لم يحدث معي ومع زوجتي"، موضحاً "عندما تأتي ساعة الولادة، وأتسلم بين يدي ابناً معوقاً لأسباب طبية أجهلها"، مضيفاً "تكرر هذا الأمر معنا خمس مرات، بخمسة أبناء، باتوا اليوم أبناء العجز والفقر".
ويتذكر الأب أول مولود له "كانت أنثى، أسميناها سامية، ولدت بإعاقة شديدة، وعمرها الآن 41 عاماً، ومازالت على إعاقتها"، مضيفاً "بعد مضي عام من ولادة سامية، ولدت لنا مولودة أخرى، اسمها خلود، وكانت ولادتها أحسن حالاً من أختها، حيث كانت صحيحة الجسم وسريعة النمو، دخلت بعد بلوغها السن القانونية مرحلة التعليم الابتدائي، فكانت متفوقة، وتشهد لها معلماتها، وواصلت خلود تعليمها، إلى أن وصلت إلى الصف الثالث الثانوي (علمي)، وكانت تطلعاتها الحصول على الشهادة الثانوية، لتكمل تعليمها الجامعي في كلية الطب كي تعالج أشقاءها، إلا أن المرض أوقف زحفها التعليمي، وأفسد عليها وعلينا أمانيها"، موضحاً "عندما كبرت شيئا فشيئا، ابتليت بأمراض متعددة، وباتت تسبح بعالم من الدماء المتسربة من أنحاء مختلفة من جسمها، وأدخلت العديد من المستشفيات قبل 17عاماً، ولكن لا فائدة، فأصبحت مقعدة عاجزة بين اليأس والتفاؤل"، موضحاً أن علاجها متوافر في "في مدينة بتسببرج الألمانية، وتحديداً في مركز علاج الناسور والاستشارات الطبية والأشعة المقطعية للبطن والحوض، ويحتاج الأمر إلى 180ألف دولار أمريكي، أي ما يعادل 675 ألف ريال سعودي، ولكن للأسف لا أملك شيئاً من هذا المبلغ"، "الأمراض انتقلت من خلود وأشقائها سالم وطلال وعيسى ونورة ، إلى أمهم، التي ابتليت بأمراض السكري والضغط".
وأضاف الهزاع "طفت على المستشفيات الحكومية والأهلية، بحثت في كل مكان عن أمل لعلاج لأبنائي، إلا أن الطريق أمامي مسدود، بعد أن أكد لي الأطباء أن العلاج ليس في الداخل، وإنما في الخارج، ويتطلب أموالاً لا حصر لها، وأنا موظف بسيط، براتب يكفي بالكاد احتياجات زوجتي، وأبنائي المعوقين، فلا أريد شيئاً سوى رؤية أولادي أصحاء، يمشون على الأرض، يعملون ويكسبون بجهدهم وعرقهم، فهل هذا مستحيل".
ويتابع الأب "إيماني بالله يجعلني متفائلاً بأن الغد خمســة معــــاقين في عائله وااحـــــــــده Sm5

ن أفضل من اليوم، وأن الفرج خمســة معــــاقين في عائله وااحـــــــــده Sm5

ن قريباً جداً، فنحن في بلد الخير، بلد يسارع أولياء أموره لنجدة الملهوف أينما وجد في العالم"، مؤكداً "لن يجد اليأس طريقا إلى قلبي أو قلب زوجتي، فكيف يتسرب ويقود بلدنا ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين، والأب العطوف الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، فما زلت متفائلاً، وسأظل على تفاؤلي إلى آخر ثانية في عمري".

اللهم يافارج الهم وكاشف الغم ان تفرج همهم وتكشف الغم عنهم وعن مرضى المسلمين اجمعين
إنك أنت السميع العليم

» قصه طفل عمره سنه ارعب عائله كامله....؟!!!