يدخل الطفل مسرعا إلى المستشفى و هو يصيح : "صدمته سيارة !"
يسرع الأطباء و يضعون المصاب على حمالة و يركضون به إلى غرفة المستعجلات
هناك يثبتون رأسه و يضعون له كمامة أوكسيجين ، و يحاولون إبقاءه واعيا ، و معرفة مدى استجابته .. ثم ينقلونه بسرعة إلى غرفة الأشعة القريبة ، ليخرج الطبيب قائلا : "إنه مصاب بكسر في ذراعه و جرح بسيط في الرأس ، سنقطب الجرح و نضع له جبيرة .."
تنهد الطفل و انفرجت أساريره، فالمصاب هنا هو دبدوبه الجميل ، و أسعده أنه سيقضي الليلة معه في المنزل ، و وقف إلى جوار الأطباء و هم يعالجون جروح دبه و عندما انتهوا عاتب دبدوبه لأنه لم يسمع كلامه و عبر الشارع بدون أن ينتبه للسيارات
لكي لا يخشى الأطفال المستشفيات و الأطباء بالزي الأبيض أو الأخضر إليكم ماذا يفعلون في فرنسا ..
فمثلا .. في كلية الطب بمدينة نانسي ، حيث يوجد قسم في الكلية نفسها يدعى مستشفى الدمى أو مستشفى الدببة ، جرت العادة بتخصيص يومين خاصين للأطفال ، يزورون فيها هذه المستشفى كي تتلقى دماهم العلاج المناسب لها كل حسب حالتها .. فيحقن الأطباء ألعابهم و دماهم بالإبر و يضمدون جراحهم و يجرون لها عمليات جراحية معقدة ..
هي مناسبات طريفة ، ترفه عن الكبار ، و في نفس الوقت تبعد عن الصغار ذلك الخوف الذي يرتبط بالأطباء
المضحك في الأمر أن الأطفال يحضرون معهم دماهم المريضة ، كل منها تعاني من مرض ما ، هذا دبه يعاني من كسر في ذراعه و تلك دميتها مصابة بالحمى و هكذا ..
على الأطفال انتظار دورهم في غرفة الاستقبال ، و يسمح لهم الأطباء بالدخول إلى غرفة المعاينة و حتى إلى غرفة العمليات في حال ما إذا كانت الدمية تعاني من مشكلة خطيرة هههههههههه و في هذه الحالة يطلبون من الطفل تعقيم يديه جيدا ، ثم يلبسونه ملابس الجراحين و تلك الكمامة العجيبة ههههههه ما يثير البهجة لدى الأطفال .. كما أنهم يسمحون للأطفال بركوب سيارة الإسعاف ، و تلك تكون رحلة ممتعة بالنسبة لهم
من هم الأطباء ؟؟؟
- هم طلاب طب و تمريض و صيدلة
- لماذا هذا الحدث ؟
- لثلاثة أسباب رئيسية :
تدريب طلاب الطب على التعامل مع المرضى / و لو أن المرضى هنا دمى ترافقها أطفال
كسر جدار الخوف بين الأطفال و الأطباء
تحسيس الأطفال بالقليل من الوعي تجاه المشاكل الصحية
ما هي الفئة المستهدفة ؟
- أطفال الروضة من 3 إلى 6 سنوات / و لكن كلما زاد عمر الطفل كلما كان التعامل معه أصعب