شاب يعيش بين الزواحف السامة والحيوانات المفترسة

شاب يعيش بين الزواحف السامة والحيوانات المفترسة

ليس الأمر سهلاً على الإنسان التعايش مع الزواحف السامة أو الحيوانات المفترسة أو ترويضها حتى لمن معيشته في الصحراء، فكيف الحال إذاً بمن يعيش في المدينة؟ حينها يصبح الشخص أبعد ما يكون عنها وبذلك يكون الأمر له من الصعوبة بمكان حتى رؤيتها! إلا أن الشاب نصّار عبدالله الفرحان البالغ من العمر 27عاماً يحمل وجهة نظر أخرى فقد وصل إلى الحد الذي ينام وإلى جواره أشد أنواع الأفاعي والعقارب المحلية سمية، بل إلى البحث الحثيث عن الزواحف السامة في الصحاري فذهب يحفر في جحورها فغدت هذه الهواية يستمتع بها ويشجع أصدقاءه عليها، هذا الشاب وبمجرد النظر إلى يديه فإنك سترى جلياً ما تحمله من جروح كثيرة وآثار اللسعات فإنك ستعرف أن هذه الهواية محدقة بالأخطار إلا أن ذلك كله لم يمنع هذا الشاب سبر أغوار عالم الزواحف سواء من خلال معايشته المباشرة معها أو من خلال قراءته المستمرة في الكتب المتخصصة في عالم الزواحف العالم العجيب..
"الرياض" التقته وتعرفت على كيفية بداياته مع هذه الهواية وكيف تمكن من التعايش مع هذه الحيوانات الخطرة..

من السياسب وسلوى كانت البداية
عن بدايته تحدث نصار قائلاً: منذ كنت صغيراً وأنا أحب مشاهدة الأفاعي في الحي الذي أسكن فيه (السياسب) وهكذا وبشكل تدريجي أحببتها ثم تطورت في الإمساك بها ومن ثم تربيتها رغم أن والدي يرحمه الله كان كارهاً لذلك إلا أن شقاوة الطفولة وحبي لهذه الهواية جعلانني أتحايل على والدي في تربيتها بشكل سري، وعندما عملت في منفذ سلوى الحدودي تطورت هذه الهواية بشكل أكثر وهكذا اصطاد الأفاعي أحياناً من مشروع حجز الرمال حتى أصبحت اليوم أمتلك عدداً لا بأس به من الأفاعي والعقارب والحيوانات الأخرى، كما أنني أود الإشارة إلى معرفة سلوك الزواحف الذي عرفته من خلال التعامل المباشر معها وكذلك من قراءة الكتب المختصة في هذا المجال.

هكذا اصطاد الزواحف
وعن كيفية اصطياد الزواحف يوضح نصار ذلك: لكل حيوان طريقة في الاصطياد فالضب مثلاً أحفر له حفرة بعمق 2- 3أمثار حتى أصل إلى الضب في جحره أو عن طريق سكب الماء فيخرج ومن ثم أقوم بالامساك به مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي تنتج من محاولة الامساك بالضب، وعملية اصطياد العقارب تتم عن طريق الحفر حفرة بسيطة بواسطة آلة الحفر (الشيول) وبالنسبة للأفعى أم قرنين أو كما تسمى "أم جنيب" فهي قاتلة ومن أشد الأفاعي خطورة لذا فهي تتطلب حذراً بالغاً، كما أن لدي المقدرة على اصطياد الكوبرا العربية الموجودة في المملكة.

التمساح وأم قرنين أبرز مقتنياتي
ويضيف: أنا امتلك حيوانات منوعة فمثلاً عندي تمساح اشتريته من مدينة الخرج وكنت حينها مع والدي ورفض أن اشتريه إلا أنني عدت للخرج خصيصاً لاشتريه وكنت من الأشخاص القليلين الذين يربون تمساحاً في منزله ورغم أنني تعرضت للعض منه اربع مرات إلا أنني ما زلت محتفظاً به ومحباً لتربيته، كما أن لدي عدة أفاعي من ذات القرنين والتي تسمى شعبيا "أم جنيب" وبالمناسبة فهي من أشد الأفاعي التي تعيش في المملكة سماً وعندي كذلك الكوبرا العربية كما احتفظ بعشرات العقارب والثعلب كما امتلك العديد من الضبان وكلها تعيش معي في غرفة واحدة، وطموحي في المستقبل تربية الأسود والنمور! وحول كيفية تغذيتها يقول نصار انه يشتري الجراد واللحوم والدجاح للتمساح وكبد الدجاج للأفاعي، كما أذهب للبر لقطع الأعشاب البرية الخاصة لتغذية الضب.

بالهدوء أتقي شرّ اللدغات
وعن كيفية التعامل مع لدغات الأفاعي دعا نصار إلى اتباع نصيحته فقال: على الإنسان أن يكون مرتخي الأعصاب ويتصرف بهدوء لأن الارتباك والخوف سينقلان السم بسرعة عن طريق الدم إلى بقية أجزاء الجسم ومن ثم إلى المخ، بعدها القيام بإزالة السم عبر الاسعافات الأولية وأنا ولله الحمد ورغم ما تعرضت له من لسعات كثيرة جداً إلا أن هدوئي أولاً ثم تعلمي على جرح نفسي واستخراج السم مكنني من مواجهة أخطر الأفاعي وهي الكوبرا أو أم قرنين دون وجل أو خوف، ودون الحاجة لمراجعة المستشفى.

على يد الصرنوخ تعلمت التحنيط
وتطرق نصار في حديثه عن موهبة أخرى يتقنها بشكل كما وصفه ممتاز وهي التحنيط وأشار إلى أن أحد أصدقائه وهو يوسف الصرنوخ (الذي التقته "الرياض" في تحقيق سابق) هو الذي علمه مهارة التحنيط التي كما وصفها تحتاج إلى خفة يد وفن من نوع خاص وأشار إلى أنها أصبحت بالنسبة له هواية تسير موازية لتربية الحيوانات وأشار إلى أنه تفوق على استاذه.

ِ

وفي النهاية الموضوع منقول
وابي رايكم في الشاب رايكم يهمني بليز وبعدين راح اقولكم السبب
تحياتي عصفوريات

» يعيش المكياج
» لمن يرغب أن يعيش 4000 سنة! وأكثر